بطولاترياضةكرة إفريقية

بين احتمالية التأجيل أو لعب الكان في وقته, الكاف في صراع مع التحكم الأجنبي.

محمد امين 20/12/2021

أصبح الكان مهدد بالتأجيل الى السنة المقبلة, وذالك بعد تراكم الأسباب والمشاكل على اللجنة المنظمة لهذه الكاس, كاس أمم أفريقيا الكاميرون 2021, لكن الملاحظ من بعيد لهذا الموضوع سيرى بكل وضوح أن الأندية الأجنبية هي السبب الرئيسي الذي يمهد تأجيل البطولة, لا المتحور الجديد من فيروس كورونا ولا المشاكل المتعلقة بالتنظيم يمكن اعتبارها أسبابا منطقية للتأجيل, بل إن السبب هو رفض الأندية السماح للاعبيها الأفارقة بالاتحاق بمنتخبات بلدنهم المشاركة في كاس أمم افريقيا.

الاتحاد الدولي لكرة القدم “الفيفا” وقف يوم أمس الى جانب الأندية الأجنبية, وعبر خلال الإجتماع الذي أجرته الكونفدرالية الأفريقية لكرة القدم بمعية كامل الأطراف المعنية, من بينهم رئيس الفيفا “جياني انفانتينو” , عبر عن رغبته الشديدة والملحة في تأجيل الكان الى يناير من سنة 2023 عوض مطلع السنة القادمة, وعلل ذالك بفريروس كورونا وبالمسائل التنظيمية الخاصة بالبطولة.

لكن الإتحاد الإفريقي لكرة القدم ورئيس الإتحاد الكاميروني للعبة “سامويل ايتو” وقفا ندا للند مع رئيس الفيفا, ورفضا الإنصياع لطلبه بتأجيل المسابقة, الإجتماع استمر لأكثر من ثلاث ساعات, وخلص في الأخير الى أن كأس أمم افريقيا سيتم تنظيمها في وقتها المحدد, وبالتالي لن يتم تأجيلها الى السنة المقبلة, فكما للفيفا مبرراتها, فان الاتحاد الإفريقي والكاميرون “البلد المنظم” له مبرراتها, بل إن الطرف الثاني لديه مببرات منطقية أكثر, خصوصا في ما يتعلق بالخسارة المحتملة التي ستنتج عن التأجيل.

الكاميرون جاهزة بنسبة كبيرة لتنظيم البطولة في موعدها المحدد, ومتحور “اوميكرون” لم يصل بعد لدولة الكاميرون, لماذا سيوافق الكاف على تأجيل البطولة؟ إن تم ذالك, فإن دولة الكاميرون ستتكبد خسائر مالية كبييرة وضخمة, والإتحاد الإفريقي سيكون المسؤول الأول عن هذه الخسائر, كلها معطيات تشير الى أن تأجيل الكان لا يمكن حدوثه, ولكن مع ذالك الاتحاد الدولي لكرة القدم لم يقتنع بأطروحة الكاف, وطالب بالمزيد من الإجتماعات,

طلب الفيفا يؤكد بأن قرار الاتحاد الافريقي بعد الاجتماع لا يمكن اعتبراه قرارا نهائيا, واحتمالية التأجيل لا زالت واردة, لكن بنسبة أقل من ذي قبل, ولكن هذا الإصرار من الفيفا يظهر بالملموس بأن الكرة الإفريقية تتعرض لمحاولة تحكم أجنبية, ليس الفيفا بالذات, انما الأندية الأجنبية التي تحاول بكل طاقتها تأجيل البطولة, فقط من أجل الاحتفاظ بلاعبيها الأفارقة وضمان عدم غيابهم لمدة شهر كامل بسبب كاس افريقيا, خصوصا وأن العديد من اللاعبين الأفاريقة يعتبرون من ابرز نجوم العديد من الأندية الأوروبية في مختلف الدوريات العالمية, وعلى سبيل المثال ليفربول الذي يمتلك في صفوفه اربع او خمس لاعبين افارقة, تشيلسي ايضا, واتفورد, اشبيلية في اسبانيا, ميلان الايطالي وغيرهم.

والجدير بالذكر أنه خلال الاجتماع الذي عقد مساء يوم الأحد, قدمت الاطراف المعنية ثلاث مقترحات لحل هذا المشكل, المقترح الأول تمثل في تأجيل البطولة الأفريقية حتى شهر يناير من عام 2023 عوض عام 2022, فيما جاء في المقترح الثاني لعب البطولة في موعدها المحدد ولكن باللاعبين المحليين, مع ترك الحرية الكاملة للأندية الأجنبية في السماح او عدم السماح للاعبيها الأفارقة في الاتحاق بمنتخابتها الإفريقية المشاركة في نهائيات الكان, أما المقترح الثالث والذي أيده الكاف تمثل في عدم تأجيل البطولة ولعبها في موعدها المحدد وبالمنتخبات الأولى وليس الاعبين المحليين.

Related Articles

Back to top button