سياسة

رئيس الجزائر: حماية حدودنا تستنزفنا

كشف رئيس الجزائر عبد المجيد تبون معاناة بلاده من الاضطرابات المحيطة بجوارها قائلا، في ما يرجح أنه حديث خلال لقاء جمعه بوزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، “كل حدودنا مشتعلة بليبيا والساحل وتشاد ومالي والنيجر وحتى موريتانيا”.

وأضاف، “نريد أن تهدأ حدودنا، وأن نحوّل ما ننفقه حاليا عليها إلى تنمية ترابنا”.

وفي وقت يعادي فيه النظام الجزائري الوحدة الترابية للمغرب، أكد تبون لوزير الخارجية الأمريكي “قناعة الجزائر التي لن تتغير بشأن الوحدة الترابية لمالي”، مذكرا برعاية الجزائر لاتفاق السلم والمصالحة حرصا على بقاء مالي موحدة.

وبخصوص الملف الليبي، قال تبون، الذي ترعى بلاده مرتزقة البوليساريو، “نحن ضد وجود المرتزقة بليبيا من أي جهة، لا نقبل مرتزقة على حدودنا. فعلنا كل ما بوسعنا ليستطيع أشقاؤنا الليبيون التعبير عن أنفسهم ، ومضت سنتان الآن ونحن نصارع من أجل  قضية الانتخابات في ليبيا لأننا وصلنا إلى قناعة أن هؤلاء المعينون لا يمثلون أي شخص، لا يمثلون إلا أنفسهم”.

وزاد “ما هو أسوأ في ليبيا أن هناك قوى تتحارب عبر الوكالة ، اتفقنا في لقاء أصدقاء ليبيا على وقف تسليح (تلك الجماعات)، لكن تم إدخال 3 آلاف طن من المعدات الحربية لليبيا ، ما يعني أن الحل يوجد خارج ليبيا، لدى القوى الكبرى، عبر منظمة الأمم المتحدة”.

وعلى صعيد الشؤون الداخلية للبلاد، تعهد تبون أمام كاتب الدولة الأمريكي بإشراك عدد أكبر من الشباب بالسلطة، مؤكدا بذل جهود كبيرة لإشراك الشباب في السياسة في “جزائر شابة جدا”.

وفي اللقاء ذاته، اشتكى الرئيس الجزائري مما وصفه عداء المغرب للجزائر و”محاولاته المتواصلة لزعزعة استقرارها” خلال لقاء جمعه مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن.

وقال “لن ينسى أي جزائري أننا تعرضنا لهجوم عام 1963 ولم يكن لدينا حتى جيش نظامي. هاجمونا بقوات خاصة ومروحيات وطائرات، بعد ذلك رفضوا استقلال موريتانيا “.

وتابع الرئيس الجزائري في لقائه مع بلينكن “علاقتنا بالمملكة المغربية كانت دائما متوترة منذ استقلالنا ، ولا علاقة (للتوترات) بمشكل الصحراء. نحن أمام ذهنيتين وطريقتين مختلفتين في رؤية الأمور”.

Related Articles

Back to top button