تكنولوجيا

مرسيدس تتفوق على تسلا في مجال تكنولوجيا القيادة الذاتية

حصلت العلامة التجارية الرائدة في عالم السيارات الفاخرة (مرسيدس) على موافقة الجهات التنظيمية من الحكومة الألمانية لتشغيل نظام القيادة الذاتية دون استخدام اليدين على الطرق العامة، ويمثل هذا الإنجاز نقطة انطلاق مهمة في الطريق الطويل والصعب نحو تشريع السيارات ذاتية القيادة.

والغريب أن هذا الإنجاز لم يذهب إلى شركة السيارات “تسلا” الرائدة في هذا المجال بل كان من نصيب الشركة الألمانية “مرسيدس بنز دايملر”.كما يمكن لمرسيدس بيع حزمة القيادة الذتية، المسماة “درايف بايلوت” بعد موافقة الجهات التنظيمية، لإستخدامها في أجزاء من شبكة أوتوباهن الألمانية بسرعة قصوى تبلغ 37 ميلاً (60 كيلومترا) في الساعة.

كما أن الموافقة ستجعل نظام مرسيدس على إستقلالية” المستوى الثالث” بمعنى أن السائقين يمكنهم استخدام النظام دون إبقاء أيديهم على المقود.وهذا نا يختلف به نظام المسنوى الثالث عن نظام تسلا الأكثر شهرة الذي يتطلب على السائقين وضع أيديهم على المقود ويعينهم بإتجاه الطريق.

كما أوضح بيان “دايملر” أن العملاء ستكون لديهم القدرة على شراء سيارة مرسيدس من فئة “إس” مجهزة بنظام درايف بايلوت في النصف الاول من عام 2020.

وقال كبير مسؤولي التكنولوجيا في مرسيدس “ماركوس شيفر” : من خلال هذا النظام القائم على مستشعرات “ليدار” (LiDAR)، قمنا بتطوير تقنية مبتكرة لسياراتنا توفر للعملاء تجربة قيادة فريدة وفخمة وتمنحهم القدرة على استغلال الوقت.

وبالإضافة إلى قدرة المركبة على التنقل آليا عبر حركة المرور، تدعي الشركة أن نظامها يمكن أن يتفاعل مع المواقف المرورية غير المتوقعة وينخرط في “مناورات مراوغة” عند الضرورة.

بالرغم من أن الأخبار مهمة بشكل لا يمكن إنكاره إلى أن مرسيدس بالغت فيها. فبالنسبة للمستخدمين، لا تزال المركبات ذاتية القيادة من المستوى الثالث تتطلب من السائقين الاستعداد لتولي القيادة عند الضرورة.

بالإضافة إلى وجود شرط الحد الأقصى للسرعة، الذي لن يكون عمليا عند استخدام النظام في بعض الشوارع الفارغة أو المكتظة لا سيما على طريق سريع رئيسي.

ولكن ما سيفعله تصنيف مرسيدس هو تسجيل هدف في سلة المنافسة تسلا، التي أثارت غضب محكمة ألمانية بالفعل رأت أن ادعاء الشركة الأميركية في عام 2020 عند استخدامها كلمة “طيار آلي” لبرنامج مساعدة السائق الخاص بها كان “مضللاً”.كما يحاول المشرعون في الولايات المتحدة حمل المؤسسات التنظيمية على التحقيق مع تسلا بشأن مخاوف مماثلة تتعلق بفعالية الطيار الآلي.

ومن منظور آخر، يعتبر هذا من الأخبار السيئة لشركة تسلا، إذ إن الشركة التي يُفترض أنها تقود صناعة السيارات إلى المستقبل تتخلف عن واحدة من أقدم شركات تصنيع السيارات في تاريخ الصناعة الممتد لـ136 عامًا عندما يتعلق الأمر بالمركبات ذاتية القيادة.

Related Articles

Back to top button