المحترفينرياضة

تطور حكيم زياش.. هل سنشاهد نسخة أياكس ؟

محمد امين 30/11/2021

أدهش حكيم زياش الجميع بالمستوى الكبير الذي قدمه رفقة نادي تشيلسي في اخر مبارتين, حيث شارك أساسيا في مباراة تشيلسي ضد نادي يوفنتوس في الجولة الخامسة من دور المجموعات من دوري ابطال اوروبا, ثم شارك بعدها على التوالي في مباراة تشيلسي ضد مانشستر يونايتد ضمن منافسات الدوري الإنجليزي الممتاز, زياش قدم في كلتا المبارتين أداءا مبهرا, ادهش به المدرب توماس توخيل والزملاء والصحافة والجماهير, وأظهر بأنه بامكانه تقديم مستوى مشابه لما كان يقدمه رفقة نادي اياكس امستردام الهولندي, حينما كان لاعبا ونجما للفريق الأبيض والأحمر.

شاهدنا القليل من حكيم زياش نسخة اياكس امستردام في المبارتين السابقين، حيث ظهر حكيم برؤية حكيمة للملعب، فتحسنت نسبة تمريراته الناجحة  وارتفعت ثقته بنفسه، وذهب عنه ذالك الارتباك عند حصوله على الكرة، شاهدنا اندفاعا قويا للاعب نحو خط الهجوم، وشاهدنا مساندة دفاعية منه لخط الدفاع، والاهم من هذا كله اننا شاهدنا اكمال زياش لكل دقائق المبارتين، حيث لعب 90 دقيقة في مباراة يوفنتوس وكذالك في مباراة مانشستر يونايتد على التوالي .

هل فعلا تطور زياش من الناحية البدنية؟ ام ان توخيل قرر من تلقاء نفسه عدم تغييره في اخر ربع ساعة؟

دائما ما كان يعاني زياش من تراجع لياقته البدنية في اخر 20 دقيقة من عمر المباريات، حتى خلال حقبته مع اياكس امستردام كان يتم استبداله كثيرا في اخر 20 او 15 دقيقة، وايضا مع تشيلسي كان زياش يعاني مم نفس الامر، ونفس الأمر مع المنتخب المغربي ايضا، لكن الشيء الذي اثار انتباه الجميع في مبارتي يوفنتوس ومانشستر يونايتد هو ان حكيم زياش شارك في كل دقائق المبارتين.
توخيل لم يكن ليتركه داخل الملعب لو احس بانه لم يستطع قادر على اكمال المبارتين، كما ان ماوسن ماونت، والذي يعتبر اكبر منافس لحكيم زياش،  كان جالسا في مقاعد الاحتياط، وهذا يدل على ان لياقة حكيم زياش تطورت كثييرا واصبح قادر على تقديم نفس المستوى حتى صافرة النهاية.

كما ان البنية الجسمانية للاعب المغربي تظهر بالملموس بانه تطور بدنيا، وهذا امر ايجابي للغاية ويحسب لتوماس توخيل، الذي كان دائما ما يتحدث عن ضعف لياقة زياش البدنية، وهنا يمكن القول ان زياش تخلص من العائق الكبير الذي كان يحد من تألقه في الدوري الانجليزي الممتاز، هذا الدوري السريع والقوي بدنيا، حيث لا فائدة فيه للمهارات ان لم تكن مدعومة ببنية جسمانية قوية، ويبدو ان زياش تعلم الدرس ووصل للبيت القصيد في الوقت المناسب، لكن مع ذالك ، لا يزال حكيم زياش بحاجة لتطوير لياقته البدنية اكثر واكثر.

هل سنشاهد نسخة مطابقة لزياش اياكس؟

زياش ومع تطوره البدني، اصبح مؤهلا لتقديم مستويات اكبر من المستوى الذي كان يقدمه مع اياكس  امستردام الهولندي، بمعنى انه من الممكن ان نشاهد نسخة مطورة من نسخة اياكس وليس فقط نسخة مطابقة لها، فمن الناحية الفنية، زياش لا يزال يتمتع بنفس المهارات التي كان يمتلكها مع اياكس، سواءا من ناحية صناعة الفرص او التمريرات الطويلة التي تضرب خط الوسط والدفاع، او ضربات الركنية الدقيقة او التمريرات الحاسمة والقراءة الذكية للمباراة، كانت تنقصه الثقة والشجاعة التي كان يمتلكها مع اياكس، واليوم ومع بداية تطور لياقته البدنية بدأ يسترجع الثقة والشجاعة والاندفاع ايضا، وكل هذه المعطيات تفيد باننا بصدد مشاهدة نسخة مطورة من حكيم زياش ( المهارة الكبيرة واللياقة البدنية العالية).

هل تعمد توخيل اشراك حكيم زياش اساسي في المباريات الاخيرة من اجل قطع الطريق على الاندية المتربصة باللاعب؟

ترى فئة من الجماهير بان اعتماد توخيل على زياش اساسي في المواجهات الاخيرة، كان الهدف منه هو قطع الطريق على الاندية المهتمة بخدمات اللاعب، حتى يسعر زياش بانه مهم داخل الفريق وبالتالي سيرفض العروض القادمة اليه.
شخصيا ارى بأن هذا التحليل غير دقيق، المدرب الالماني  توماس توخيل لا يحتاج للقيام بهذه الخطة من اجل منع زياش من الانتقال لنادي اخر، عقد اللاعب مع نادي تشيلسي لا يزال ساري المفعول حتى عام 2024 والادارة لن تسمح بخروجه في الشتاء الا في حالة قدوم عرض مغري من طرف احد الاندية، والاندية المهتمة بزياش ترغب فقط باستعارته حتى نهاية الموسم، وليس شراء عقده، اعتماد توخيل في الاونة الاخيرة على زياش كان بسبب تطور مستوى اللاعب المغربي وليس لسبب اخر.





Related Articles

Back to top button